انطلاق فعاليات مهرجان الشهيدة زيلان الرابع
انطلقت مساء اليوم، فعاليات مهرجان الشهيدة زيلان الرابع في مدينة قامشلو، لإحياء الذكرى الـ 28 لاستشهادها.
انطلقت مساء اليوم، فعاليات مهرجان الشهيدة زيلان الرابع في مدينة قامشلو، لإحياء الذكرى الـ 28 لاستشهادها.
في مثل هذا اليوم وقبل 28 عاماً وضعت الشهيدة زيلان (زينب كناجي) بصماتها على التاريخ، بتنفيذ عملية فدائية خلال مراسم لجنود جيش الاحتلال التركي في 30 حزيران 1996، وسط مدينة ديرسم.
وجاءت عملية الشهيدة زيلان الفدائية رداً على محاولة اغتيال القائد عبد الله أوجلان في 6 حزيران من نفس العام، هذه العملية وضعت أسس معايير جديدة للنضال في تاريخ كردستان.
ولإحياء ذكرى هذه المناسبة، نظم اتحاد المرأة الشابة مهرجان الشهيدة زيلان الرابع، إذ يقام هذا العام تحت شعار "زيلان آلهة الحرية"، في حديقة أزادي غرب مدينة قامشلو، بمشاركة مختلف المكونات من أهالي مدن وبلدات مقاطعة الجزيرة، واللافت مشاركة الشابات والأمهات بزيهن الفلكلوري المزركش.
"الشهيدة زيلان مثالاً كبيراً لنا ونحتذي بنضالها ومقاومتها"
وانطلق المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة سورياز سمو: " نحن نعتبر الشهيدة زيلان مثالاً كبيراً لنا نحتذي بها في النضال والحرية، نحتذى بنضالها ومقاومتها، نحن نعتبرها أيضاً قائدة لنا كما قال القائد عبد الله أوجلان، وسنقاوم ونناضل بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان حتى نحقق حريته الجسدية".
العملية افشلت مخططات ومؤامرات تهدف لإضعاف الشعب الكردي وإرادة المرأة
بدورها استذكرت عضوة منسقية مؤتمر ستار رمزية محمد في شخصية الشهيدة زيلان جميع شهداء شهر حزيران، وقالت: "ننحني إجلالاً وإكراماً أمام تضحياتهم".
ونوهت رمزية إلى أن شهادة الشهيدة زيلان لها معنى كبير من أجل تحقيق حرية الشعب الكردي وحرية المرأة، "كان هدف الشهيدة زيلان من تنفيذ هذه العملية، انهاء المؤامرات التي كانت تحاك ضد القائد عبد الله أوجلان، وبعمليتها افشلت تلك المؤامرات التي كان يتم حبكها في الغرف المظلمة لإضعاف قوة الشعب الكردي وإرادة المرأة".
العملية نفذت في مدينة ديرسم الشاهدة على المجازر وإراقة دماء الشعب الكردي
وأضافت رمزية: "العملية نفذت في مدينة ديرسم، المدينة الشاهدة على العشرات من المجازر التي أريقت فيها دماء الشعب الكردي، واضطهدت فيها المرأة، فالعملية التي نفذتها الشهيدة زيلان غيرت مسار التاريخ."
وأوضحت رمزية إن سلطات الاحتلال التركي تفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، وسط هجمات يومية تتعرض لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، إضافة إلى الانتهاكات وعمليات الاختطاف اليومية التي تمر المناطق السورية المحتلة وخاصة عفرين وكري سبي وسري كانيه وجرابلس وإعزاز، وقالت: " للرد على هذه الهجمات يجب الاقتداء بخط الشهيدة زيلان آلهة الحرية، الحرية لن تتحقق دون نضال، دون تضحية".
هذا وتستمر فعاليات المهرجان، إذ سيغني برنامج فعاليات مهرجان الشهيدة زيلان الرابع، الفنانة آخين، والفنانة بيريفان بوطان، فرقة الشهيدة ساكينة، فرقة الشهيدة مزكين، فرقة المسرح، وفرقة ربوع الجزيرة.
نبذة عن حياة الشهيدة زيلان
ولدت زيلان عام 1972 في قرية المالي في ملطيا، تنتمي إلى عشيرة ماموركي التي دافعت عن كرديتها ضد سياسات الصهر. درست قسم الصحة في المدرسة الثانوية ثم تخرجت من قسم الإرشاد النفسي بجامعة ملطيا. أثناء دراستها الجامعية، عملت كتقنية في مشفى ملطيا. في التسعينات، انتشرت حركة الحرية تدريجياً في أنحاء كردستان، وأصبحت الشهيدة زيلان من المتعاطفين معها في المدرسة الثانوية.